في ظل الأحداث الراهنة التي تشهدها البلاد من انفجارات متتالية واحداث إرهابية مشينة، وبشكل خاص الانفجارات المتتالية التي تختص الكنائس لاشعال الفتنة بمصر لا محال واختيار توقيت الأعياد الخاص باخواننا الاقباط لارتكاب مثل تلك الجرائم الشنعاء، ظنا من هؤلاء الذين لا يعرفون معنى الإنسانية ان الحزن يقتصر على الاقباط فقط ولكنهم لا يدرون ان الامر يشمل الشعب المصري كله فكلنا مصريين على حد سواء مسلمين كنا ام اقباط، وعلى هذا فقد صرحت مطرانية المنيا بعدم الاحتفال بعيد القيامة والاكتفاء بعمل الصلوات الطقسية الخاصة بهذا اليوم تجنبا لاي أحداث محتملة الحدوث وحفاظا على الأمن مع الاعتبار ما قد حدث خلال الأيام القليلة السابقة.

وبهذا تكون الاحتفالات الخاصة بـ" عيد القيامة " قد فقدت أهم مظاهرها الاحتفالية التي تعود عليها أخواننا الاقباط كما أقرت بأن الأمر لن يقتصر على الغاء مظاهر الاحتفال ولكنها أيضا لن تتقبل التهاني الخاصة بهذا العيد من أي من أفراد الوطن سواء رسميا او حتى من أفراد الشعب العام، بالإضافة لما نوهت له مطرانية المنيا بضرورة توضيح الظروف الجارية والتي على اثرها تم الغاء مظاهر الاحتفال للشعب القبطي وكذلك الأطفال مع الأمر لهم بشكل تفصيلي.

كما أشارت الكنيسة بأن جميع أفرادها والقائمين عليها يقوموا بالصلاة لأجل مصر وشهداء الكنيسة وأسرهم، وقد نوهت المطرانية ان هذا ليس الاحتفال الأول الذي يتم الغاءه وذلك عقب الغاء الاحتفال بعيد الميلاد المجيد أيضا في ديسمبر وذلك نظرا للحادث المأسوي الذي شهدته الكنيسة البطرسية من تفجير وعدد هائل من الضحايا.


فبعد ما قام به الانتحاريين بكلا من كنيسة مار جرجس بطنطا وكذلك كنيسة ومار مرقس البطريركية بالإسكندرية مما اسفر عن استشهاد 45 شهيدا ووقوع عدد من الضحايا نحو المائة وسبعة عشر الى جانب عدد من أبناء قوات الأمن وجب أن يتم الإعلان عن الغاء الاختفالات كما جاء في بيانها الخاص.