من المتوقع غداً أن تستقبل الأراضي المصرية الأب فرانسيس بابا الفاتيكان و هو قامة هامة و قيمة لدي إخواننا معتنقي الديانة المسيحية و هذه هي زيارته الأولي لمصر و لا تأتي هذه الزيارة علي سبيل المصادفة.

ولكن هذه الزيارة جاءت خصيصاً بعد الأحداث الأخيرة التي حدثت في مصر لترويع الأمنين في دور العبادة (الكنائس) و راح ضحيتها أرواح بريئة ليس فقط من المسيحيين و لكن أيضاً من المسلمين .

جاءت زيارة الأب فرانسيس في هذا التوقيت المهم لعدة أسباب أهمها مواساة إخواننا المسيحيين في مصر و التأكيد علي أهمية الوحدة بين المسلمين و المسيحيين في مواجهة الإرهاب الغاشم .

كما أن زيارة الأب فرانسيس لمصر بعد الأحداث الأخيرة تصوب سهماً لقلب الإرهاب حيث زيارته تعني كم ثقته في قدرة مصر من قيادة و أفراد الشرطة علي تحقيق الأمان و أن الإرهاب تنظيم فاشل و لن يغير أبداً كون مصر بلد الأمن و الأمان .

و بالفعل لا ننكر أن الأمن في مصر تجهز بقوة لهذه الزيارة كي لا يسمح بأي اختراق في الصفوف الأمنية , والحفاظ علي سلامة الأب فرانسيس بابا الفاتيكان خلال زيارته و الحرص علي عودته سالماً .

ولكن الأب فرانسيس يؤكد رفضه التام للتنقل داخل مصر في سيارة مصفحة حيث يجد أن هذا غير ضروري و أنه يشعر بنفس الأمان بدونها .